الدكتور أشرف اسماعيل - افريقيا سوقا واعدة للاستثمار.. وجاهزون لنقل خبراتنا في الاعتماد والتقييم واعداد المعايير للدول الأفريقية

أكد الدكتور أشرف اسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الاستثمار في افريقيا لا يقتصر على إقامة المنشآت الطبية بل يمتد لمختلف أبعاد صناعة الرعاية الصحية التي تعاني القارة من مشكلات كبيرة بها بما يعكس سوقا واعدا وفرص استثمارية ضخمة في مختلف جوانب هذه الصناعة ،مشيرا إلى أن  مصر  بإمكاناتها وقدراتها سواء البشرية أو التخصصات الطبية أو إنتاج الدواء، قادرة على مساعدة الدول الإفريقية وهو ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه للملتقى الافريقي الطبي الأول صحة أفريقيا Africa Health ExCon من خلال الانطلاق نحو عقد الشراكات والمبادرات ونقل الخبرات للأشقاء الأفارقة.

جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر " مصر بوابه الاستثمار المستدام في أفريقيا" والذي أقيم بالقاهرة لمناقشة آفاق التعاون والاستثمار بالقارة الأفريقية في إطار التنمية المستدامة في مختلف المجالات، حيث شارك في جلسة بعنوان: "وضع أفريقيا كمركز قاري للصحة والتعليم والتجارة" والتي تناولت سبل التعاون المستمر بين مصر وأفريقيا والشرق الاوسط وتبادل الخبرات، وكذلك الدور الحكومي والمسئولية المجتمعية لرجال الاعمال في رفع معدلات النمو الاقتصادي داخل القارة خاصة بعد تبني مصر استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان تستهدف ترسيخ مبادئ المواطنة والمساواة وعلاقتها بمنظومة التأمين الصحي الشامل والإصلاح في القطاع الصحي.

أضاف الدكتور أشرف إسماعيل أن نموذج مشروع التأمين الصحي الشامل جدير بتصديره لأفريقيا وأنه يمثل علامة فارقة في منظومة الصحة المصرية لما تضمنه من إعادة هيكلة لنظام رعاية صحية شامل ومتكامل تمتد مظلته لتشمل جميع المصريين  ضد 3000 مرض، مؤكدا الاستعداد التام لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية للمشاركة بخبراتها سواء في إعداد معايير جودة الرعاية الصحية لمختلف المنشآت الطبية، أو في نظم التقييم والاعتماد والرقابة، أو في إنشاء هيئات اعتماد مماثلة، إلى جانب تقديم الخدمات المتاحة بالهيئة لأية دولة افريقية بنفس النظام والتكاليف المطبقة داخل مصر.

وأشار إلى نجاح مصر خلال السنوات الأخيرة في اتخاذ خطوات قوية في مجال تطوير الرعاية الصحية كأحد الركائز الرئيسية لرؤية مصر 2030، في ضوء هدف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 "الصحة الجيدة والرفاهية"، إلى جانب المبادرات الرئاسية في مجال الصحة، ووضع خريطة طريق لتوطين صناعة الدواء في مصر من خلال مشروع مدينة الدواء المصرية، وهو ما يتوافق مع سياسة وأجندة الاتحاد الأفريقي، والتي تهدف إلى الاعتماد على أفضل الممارسات الإقليمية والقارية في تمكين المواطن من الوصول إلى رعاية صحية مستدامة، وضمان الوصول العادل لمنتجات وخدمات التكنولوجيا الصحية عالية الجودة، كخطوة هامة في مسيرة القارة الأفريقية.

وحول دور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في منظومة التأمين الصحي الشامل، أشار د. أشرف إسماعيل إلى أن الهيئة هي احدى الهيئات الثلاث المنشأة بموجب القانون رقم ٢ لسنة ٢٠١٨ الخاص بالتأمين الصحي الشامل، وهي تعمل بشكل مستقل مع مختلف القطاعات وتخضع للإشراف العام للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانها الجهة المنوطة بإصدار معايير جودة الخدمات الصحية لمختلف أنواع المنشآت الصحية التي يصل عددها في مصر الآن إلى أكثر من 37 ألف منشأة صحية، والتي بتطبيقها تضمن تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمنشآت الطبية التي تقدم خدماتها ضمن الشبكة العلاجية لمنظومة التأمين الصحي الشامل لكافة المنتفعين بالمنظومة. 

شارك بالمؤتمر الذي أقيم بالقاهرة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات من بينهم: د. ممدوح محمود العربى، نائب رئيس مجلس اداره شركه العربى القابضه و رئيس مجلس اداره مستشفى العربى،  والمهندس ايهاب زكريا، عضو مجلس الشيوخ.