افتتح الدكتور أشرف اسماعيل، رئيس الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية، أعمال الدبلوم المهني لتطبيقات المعايير والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين الهيئة وجامعة بورسعيد وذلك بحضور الأستاذة الدكتورة راوية رزق، نائب رئيس الجامعة ، د. هبة يوسف، وكيل كلية الطب ببورسعيد، ونخبة من قيادات الجامعة.
استهل الدكتور أشرف اسماعيل كلمته بالترحيب بالحضور متوجها بالشكر للأستاذ الدكتور أيمن ابراهيم، رئيس جامعة بورسعيد، وجميع القيادات والعاملين بالجامعة لجهودهم من أجل سرعة البدء في تنفيذ الدبلومة المهنية لتصبح جامعة بورسعيد أولى الجامعات المصرية المنفذة للدبلومة من خلال اتخاذ خطوات جادة والانتهاء من الإجراءات اللازمة لتنفيذ البرنامج التدريبي والوصول إلى تحقيق الهدف.
أكد الدكتور أشرف إسماعيل، أن التطبيق الفعلى لمعايير الجودة يستلزم أن يصبح المريض جزءاً أصيلاً من المعادلة وهى الفلسفة التى تبنتها "هيئة الاعتماد والرقابة الصحية"، عند إعداد ووضع معايير الاعتماد لمختلف أنواع المنشآت الصحية.. مشيراً أن المريض هو المركز والمحور الرئيسى الذى تنتظم حوله كافة جوانب الخدمة الصحية؛ لتلبية احتياجات المرضى وتوقعاتهم واحترام تفضيلاتهم وكذلك ضمان أمنهم وسلامتهم.
أضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أنه نفس المبدأ الذى يتبناه "مشروع التأمين الصحى الشامل"، فالتغطية الصحية حق إنسانى للجميع، والوصول لجودة الرعاية الصحية التى تؤثر على جودة حياة المواطن المصرى تحتاج إلى جهود مختلفة ومتخصصة لتأهيل المنشآت الصحية وفقا لهذا المنظور، وترسيخ ثقافة الجودة على جميع المستويات.
ويأتي إطلاق أول دبلوم مهنى فى مجال الجودة واعتماد المنشآت الصحية بمقر كلية الطب ببورسعيد، فى إطار تفعيل البروتوكول الذي وقعته الهيئة مع جامعة بورسعيد فى أغسطس الماضي.
وخلال كلمته، أشاد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، بجهود القائمين على إعداد الدبلوم المهني الذين استطاعوا تحويل الحلم إلى حقيقة ملموسة، مؤكداً أن سوق العمل ومشروع التأمين الصحى الشامل فى احتياج كبير لمثل هؤلاء الخريجين المتميزين فى هذا المجال لتجهيز وتأهيل أكبر عدد من المنشآت الصحية للاعتماد خاصة وأن الرئيس السيسى، أعاد تعريف مفهوم "الوقت"، وهو ما نراه جليا فى الإنجازات المتحققة بالمشروعات القومية لأول مرة في تاريخ مصر وعلى رأسها مشروع التأمين الصحي الشامل الذى وجه الرئيس بأن يتم الانتهاء من كافة مراحله خلال 10 أعوام بدلا من 15 عام مع ضمان تقديم خدمات صحية ذات مستوى عالمى للمواطن المصرى.
قال الدكتور أشرف اسماعيل أن الدبلومة المهنية لتطبيقات المعايير هي الأولى من نوعها بمصر ومدتها ١٠ شهور من التدريب العملي والتطبيقي من خلال المحاضرات الأكاديمية وتنفيذ الزيارات الميدانية للمستشفيات مشيراً إلى أنه سيتم تعميمها بجميع الجامعات المصرية لتحقيق التحول الجذري بالقطاع الصحي ومنظومة التأمين الصحي الشامل.
أضاف الدكتور إسماعيل، أن الهدف من التعاون المشترك بين الهيئة والجامعات هو بناء قدرات المتدربين لتطبيق معايير الجودة والسلامة في الخدمات الطبية طبقا لمعايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة من خلال محتوى تدريبى متكامل بشقيه النظرى والعملى، يشمل آليات التطبيق وقياس الأداء ومنهجيات التحسين للوصول إلى التطابق مع متطلبات المعايير الصادرة عن الهيئة على أرض الواقع، مشيراً إلى ان هذا المحتوى العلمى يؤهل الحاصل عليه لخوض اختبار "الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية" النهائى؛ للحصول على شهادة "أخصائى تأهيل منشآت صحية للاعتماد – Egyptian Certified Accreditation Professional" EGYCAP".
أوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أنه يشمل 8 وحدات تدريبية تغطى المادة العلمية اللازمة لإكساب المتدرب بالمعرفة والمهارات والخبرة اللازمة للتطابق مع معايير الاعتماد هى: المهارات القيادية فى المنشآت، إدارة الموارد البشرية، الرعاية المتمركزة حول المريض، الجودة وتحسين الأداء ، التكنولوجيا وإدارة المعلومات، سلامة المرضي، مكافحة ومنع انتشار العدوى، سلامة البيئة والمنشأة "السلامة البيئية"، والحصول على الاعتماد".